هل الإعلام حقاً يصنع الأزمات؟! أم أن دوره الحقيقي هو الحيلولة دون حدوثها وإيجاد الحلول الجذرية لهذه الأزمات إذا وقعت؟ 
نظراً لتصاعد وتيرة الأزمات السياسية وغيرها في عالمنا العربي في العام 2008 خاصة هذه الأزمات الناتجة عن عدم وجود قنوات للحوار الهادف والبناء بين العالم العربي والغرب. وذلك بالطبع يلقي بعبء ثقيل علي المؤسسة الإعلامية العربية من حيث العمل علي تقريب وجهات النظر، وفتح قنوات جادة للحوار بين الطرفين تستطيع أن تخلق إعلاماً قادراً علي مواجهة ذلك، خصوصاً مع استمرار ما يُسمي ب"صراع الحضارات" والجهود المبذولة في ذلك الاتجاه.
فالإعلام هو أحد القنوات القوية المؤثرة والمسئولة عن تحقيق هذه الغاية، وتغيير هذه الصورة النمطية والقديمة في ذهن الغرب عن العالم العربي وعن الإعلام العربي بشكل خاص.
فجاءت الدورة الخامسة للملتقي الإعلامي العربي وهي ترفع هذه القضية شعاراً للمناقشات التي سوف تتناولها جلسات جدول أعمال هذه الدورة، والتي سوف تساعد إلي حدٍ كبير في بلورة رؤية إعلامية عربية غربية مشتركة تستطيع تقريب المسافات وإزالة الحواجز بين العالمين.
وقد شهدت الجلسة الافتتاحية كلمات لكلٍ من راعي الدورة الخامسة سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، والأمين العام لجامعة الدول العربية السيد/ عمرو موسي، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وأمين العام للملتقي الإعلام العربي، وكلمة المشاركين.